الأحد، 13 سبتمبر 2015

ننشر نص اعترافات مهندس خطة اغتيال العقيد وائل طاحون


‏‫


كتب محمد الطوخي
 
بعدما اكد الدكتور محمود غزلان عضو مكتب ارشاد جماعة الإخوان الارهابية في تحقيقات نيابة امن الدولة العليا باشراف المستشار د. تامر فرجاني المحامي العام الاول للنيابة في القضية المعروفة اعلاميا بقضية اغتيال العقيد وائل طاحون " ان المسئول عن عمليات لجان العمليات النوعية هو الدكتورمحمد كمال عضو مكتب ارشاد الاخوان .. جاءت الاعترافات التفصيلية للمتهم احمد محمد مصطفي امام "30 سنة " ,"مهندس مدني" لتكتمل صورة مخطط الاخوان لاسقاط النظام بعدما كشف الاسرار عن فكرة تشكيل تلك اللجان ، وكيفية تخطيطها ، واستغلالها تبرعات المواطنين لتوفير الأموال اللازمة لشراء السلاح ، وعن فتاوي الجماعة في قتل ضباط الشرطة والجيش والقضاة الذين اصدروا احكاما بالإعدام في قضايا الارهاب .. واكد المتهم ان كل اعضاء مجموعات العمل النوعي وقياداتها اعضاء في جماعة الاخوان المسلمين ومحبين لهم وان التكليفات والتمويل الذى يأتي في قطاع شرق القاهرة من المتهم محمد مهني القيادي في جماعة الاخوان وان مصدر تلك الاموال كان من تبرعات المواطنين لاعمال الخير التي يجوز منها الانفاق علي عملياتهم النوعية .
 
قال المتهم في تحقيقات ضياء عابد وكيل اول نيابة امن الدولة العليا برئاسة المستشار سامح الشيخ رئيس النيابة ان والده دكتور بكلية العلوم جامعة المنيا ووالدته موجهة بالتربية والتعليم كما ان شقيقه طبيبا وشقيقته طالبة مشيرا الي انه بدا حياته التعليمية بالدراسة في ألمانيا ثم عاد الي مصر وأكمل تعليمه حتي حصل علي بكالوريوس الهندسة جامعة عين شمس ليبدأ بعدها مشواره العملي ، كما انه تزوج عام ٢٠٠٩ ورزق بطفلين ولد وبنت .
اشار المتهم الي انه منذ صغره وهو حافظ للقران الكريم واثناء تردده علي مسجد المنشاوي تعرف علي المتهم محمد نبيه اثناء تحفيظه القران في المسجد لأشبال جماعة الاخوان وبدأ يحفظ القران علي يديه كما قام بتعريفه باشخاص اخرين حتى ضمه الي الجماعة عام ٢٠٠٨ ليبدأ بعدها في حضور اجتماعات الأسر وفي اغسطس ٢٠١١ سافر الي السعودية للعمل لكنه سرعان ما عاد في ٢٠١٢ وقت ان كان عصام حرير مسئول الاسرة الاخوانية فقام بالمشاركة معه في المظاهرات المؤيدة للرئيس الاسبق محمد مرسي كما انه شارك في اعتصام رابعة من يوم ٣٠ يونيو ٢٠١٣ حتى عزل مرسي في ٣ يوليو ، واصفا بان ما حدث يسمى انقلاب عسكري .
 
ذكر المتهم بانه كان مشاركا في اعتصام رابعة بصورة متقطعة وانه لم ير وجود أسلحة بحوزة المعتصمين وانهم كانوا سلميين ، كما انه كان مشاركا فى المظاهرات التي كانت تخرج من مسجد العزيز بالزيتون المتجهة الي حدائق القبة والاتحادية وانه كان يعرف بالمظاهرات من خلال صفحة تحالف دعم الشرعية علي الفيس بوك او من خلال صفحة ثوار الزيتون ضد الانقلاب علي الفيس بوك ، ونظرا لاعتداء بعض البلطجية عليهم في تلك المظاهرات فتم تأسيس مجموعات تأمين المظاهرات وكان مسئول التأمين هو المتهم الهارب حمزة صلاح والذي صدر حكما ضده بالسجن ، فتعرف بعدها علي المتهم محمد مهني واسمه الحركي (h)  وعلم انه مسئول كبير في جماعة الاخوان وكان منظما لفعاليات الاخوان في مناطق المرج والزيتون والمطرية وعين شمس فعرض عليه ان يكون مسئولا عن تأمين المظاهرات وتم اطلاق الاسم الحركي " علي " عليه حتى لا يتم رصده من قبل قوات الامن وضمت مجموعة التأمين التى ترأسها محمد فوزي واسمه الحركي باسم وشريف صلاح واسمه الحركي ناجى وحسين صبري واسمه الحركي كريم واخرين .
 
اضاف المتهم بان تسليح مجموعته في ذلك الوقت كان بالشماريخ وافرد الخرطوش خلال شهر ابريل ٢٠١٤ وحتى اغسطس ٢٠١٤ ليقوم بعدها التهم محمد مهني بضمه الي عمليات اللجان النوعية من خلال بصورة متطورة مشيرا الي ان المتهم محمد مهني احد القيادات في جماعة الاخوان وانه احد الموثوق فيهم بالنسبة له كما انه لن يتحدث من نفسه او يقول اي تكليف الا اذا كان ممن هم اعلي منه داخل الجماعة .
وافق المتهم علي الانضمام للجان العمليات النوعية لما يراه حسب قوله باعتداء قوات الشرطة علي مظاهرات الاخوان وفضهم اعتصام رابعة بالقوة مما تسبب في سقوط قتلي وانه لا بد من رد فعل باعتباره امر طبيعي لانه ليس من المعقول ان يكون هناك ضغط علي فصيل طول الوقت دون ان تنتظر رد فعل من هذا الفصيل وهو ما حدث معه ولذلك اجتمع مع شخص يدعي مازن ومدحت وسالم مع المتهم محمد مهني علي مقهى للانضمام الي لجان العمليات النوعية المتقدمة للقصاص من كل من تلطخت يداه بالدماء من الجيش والشرطة او القضاة او البلطجية بقتلهم .
اضاف المتهم انه بعد أسبوعين توجه بصحبة المتهم مازن الي شقة بمدينة نصر بشارع الطيران وتقابل مع مدحت وسالم ونادر الذي تحدث معهم عن فكرة التأصيل الشرعي بوجوب القصاص وان من قتل يقتل بدعوي ان الدولة حاليا كلها متكاتفة ضد جماعة الاخوان بدأ من الشرطة والجيش والقضاء وبالتالي ليس هناك دولة ولذلك عليهم ان ياخذوا حقهم بايديهم ولا يتركوا الظالم يتمادى في ظلمه حسب وصفه ، كما انه وصف ما يقومون به بانه من أبواب الجهاد لان به دفع الضرر عن المسلمين كما ان الحديث تطرق بينهم الي كيفية تكوين مجموعات العمل النوعي واختيار أعضاءها والشروط الواجب توافرها في أعضاءها .
 
واما عن الشروط الواجب توافرها في اعضاء مجموعات العمل النوعي فهي ان يكون عضوا بجماعة الاخوان وان يكون الشاب عمره ما بين ١٨ الي ٣٠ عام ويجوز انضمام من هم اكبر من هذا السن بشرط ان يكون لديه موهبة الخدمة في الصاعقة او لعب الرياضة وان يكون العضو لم يسبق له حدوث مشاكل أمنية او معروف لدي الداخلية كما ان اعضاء كل مجموعة لا يعرفون بعضهم البعض معرفة شخصية ، كما ان كل عضو ممنوع عليه نزول مظاهرات او مسيرات او المشاركة فيها او الاشتراك كذلك في الأسر الاخوانية ولا بد للعضو بقطع علاقته بالجماعة وان يظهر بمظهر الخاين لهم وان يكون إنسان كتوم وملتزم وعاقل .
كما انه طلب من كل منهم ترشيح من تتوافر فيه تلك الشروط عن طريق الحديث معهم ويستمع لرأيه فيما يحدث وانه في حالة الإجابة بضرورة الرد علي الداخلية واللي بتعمله الدولة والقصاص وخلافه وعلي أساس تلك الإجابة يتم التأكد منه وضمه لإحدي لجان العمليات النوعية التي لم يكن يعرف احد بها لان نظام المجموعات كان عنقوديا ولم يكن هرميا بمعنى عدم معرفة كل خلية بالآخري وليس لها علاقة بها في الوقت الذي كان دورهم هو تجميع اعضاء المجموعات وعدم معرفة كل خلية بالآخري وتوفير ما يلزمهم وتذليل العقبات أمامهم .
" الأمنيات "
وضع مسؤولو لجان العمليات النوعية ثلاث انواع من الأمنيات هى امن الشخص والمكان والاتصال وكانت الاولي بان يتعامل كل شخص بطبيعته وان لا يتحدث عن رأيه السياسي مع الناس وان يظهر كشخص محايد وإلا يختلط بمواطنين لها مشاكل أمنية كما انه يمنع من ان يكون له مظهر إسلامي ، وجعل مسؤولو العمليات النوعية لأمن المكان ان يسكن كل عضو في مكان لا يعرفه فيه احد حتى لا يتم القبض عليه خاصة اعضاء الجماعة ، ولأمن الاتصال فكان يتم عن طريق برنامج لاين لانه برنامج امن جداً كما ان فيه إمكانية اخفاء الرسايل بعد فترة قصيرة من قراءتها ومحظور عليهم الاتصال بالتليفون تماما وان كل شخص له كلمة سر مميزة يقولها في بداية حديثه كما ان له اسم حركي 
" الهدف "
ذكر المتهم ان الهدف من إنشاء مجموعات العمليات النوعية هو القصاص لمن قتل من الاخوان في رابعة وكل المظاهرات ، واستنزاف الداخلية عن طريق كثرة المظاهرات والقنابل الصوتية والعمليات النوعية وإسقاط مؤسسات الدولة وإسقاط الانقلاب وان تلك العمليات كرد فعل نكاية في الداخلية حتي يعلم كل ضابط انه لو قتل سيقتل وبالتالي سيتوقف عما يفعل ، كما ان هدفهم هو الأعداد للسيطرة علي مؤسسات الدولة في مرحلة من المراحل وهي مرحلة الحسم التي تسقط فيها وزارة الداخلية لان الجيش ثبت بالتجربة وقوفه محايدا وعندما تسقط الداخلية يسهل السيطرة علي مفاصل الدولة .
اشار المتهم الي ان خطة عمل اللجان هي استئجار شقتين احدهما للاجتماع والاخري كاحتياطي في حالة تعرف الامن علي الاولي كما انهم استأجروا مخازن لاخفاء السلاح بداخله كما ان هناك مخزن احتياطي له بجانب توافر سيارتين واربع موتوسكيلات لتنفيذ العمليات .
 
"فكر لجان العمليات "
كشف المتهم عن فكر تلك المجموعات التي تقوم علي ان ما حدث في مصر 3 يوليو 2013 بانه انقلاب عسكري ولا بد من العمل علي اسقاطه والثانية القصاص لشهداء رابعة العدوية والنهضة وكل مظاهرات باعتبار ان القصاص جهاد في سبيل الله , وان الهدف الاكبر هو اسقاط الداخلية واسقاط مؤسسات الدولة واسقاط الانقلاب العسكري وان تكون تلك المجموعات علي استعداد للسيطرة علي مؤسسات الدولة في وقت الحسم وهو الوقت الذى تسقط فيه هذه المؤسسات
 
" الاعداد "
 
قال المتهم ان كل مسئول مجموعة قام باعداد افراد مجموعته اعدادا شرعيا عن الجهاد والعمل النوعي وفضله وبدنيا عن طريق التعاقد مع " كابتن " اشرف عضو جماعة الاخوان لتدريب اعضاء الجماعة عن الدفاع عن النفس في مركز رياضي بجوار الحديقة الدولية ومركز اخر بجوار حديقة الطفل والاعداد العسكري فكان يتم في شقة بمنطقة الرشاح بالخصوص قرب الدائري عن طريق التدريب علي فك وتركيب البنادق الآلية والمسدسات وصيانته والتدريب علي اطلاق الرصاص علي الدائري في الهواء , كما انه تم تدريبهم في مركز كورسات بالحى الثامن بمدينة نصر علي عمل المولوتوف والتحكم فيه عن بعد وتثبيت العبوات المتفجرة وتوصيل السلوك بها , مشيرا الي انهم اخذوا وعود بسفر المتميزين من بينهم الى سوريا للتدريب علي القتال فيها للقيام بالعمليات علي اكمل وجه , مضيفا انه كان لديهم 15 بندقية آلي و3 مسدسات , و10 خزن لبنادق آلي "
 
وذكر المتهم ان تمويل مجموعات العمل النوعي كان يتم عن طريق تبرعات فاعلي الخير وانهم انفقوا علي العمليات التي قاموا بها 200 الف جنيه كما كشف عن المسئول عن مجموعات العمل النوعي بقطاعي شرق وشمال القاهرة وهم محمد جمال ووليد رفعت ومحمد مهني .
اكد المتهم انه يستحيل لأى من مجموعات التنفيذ القيام بأى عملية نوعية دون ان يأتي لها تكليف بذلك بجانب وجود الفتوي الشرعية بالموافقة علي العملية اذا كان فيها قتل واما العمليات التي لم يترتب عليها وقوع خسائر في الارواح فكان يأتي بها تكليف عام .
واما عن كيفية تحقيق مجموعات العمل النوعي اهدافها , قال المتهم ان العمليات النوعية جزء من كل وان هناك منظومة كاملة اول حلقة فيها هي العمل النوعي لوضع حد للاعتداء علي المسيرات لان الضباط سيخافون علي حياتهم قبل اعتراضهم المسيرات وبالتالي سيتحرك المتظاهرين في الشوارع مطمئنين مما يزيد من الحراك الشعبي وتزداد الحشود في الشوارع بجانب وجود جانب آخر يقوم بعمليات ارباكية من خلال وضع عبوات صوت في اماكن مختلفة لاعطاء انطباع بوجود بلبلة في الشارع مما يفقد المواطنين الثقة في الحكومة وعدم قدرتها علي السيطرة علي الشارع وان البلد بلا أمان مما يؤدي الي اسقاط النظام .
 
 
"اغتيال وائل طاحون "
 
س: متي نشأت فكرة استهداف العقيد وائل طاحون ؟
ج: في شهر ديسمبر عام 2014
س: ما هو منشأ تلك الفكرة ؟
ج: الموضوع تم في اجتماع بيني وبين مدحت " سلامة حسن " وسالم " احمد الصغير" و مازن " محمد جمال " وتم فيه تحديد 3 اسماء هم الاعلامي وائل الابراشي والمستشار مصطفي خاطر والعقيد وائل طاحون وتم اعطاء الاسماء لمجموعات الرصد لجمع المعلومات عنهم علي سبيل التدريب الا ان المجموعة رصدت بالفعل العقيد وائل طاحون في شهر مارس 2015 اثناء خروجه من المسجد بجوار منزله في صلاة الجمعة فتم تصويره , وبعدها بدأت فكرة التنفيذ عن طريق معرفة تحركاته ومواعيده وسيارته التي يستقلها وتم اخطار محمد مهني الذى كلف بوضع الخطة لاستهدافه في بداية شهر ابريل 2015 .
س : ما الذى قام به المتهمون الذين كلفتهم برصد وائل طاحون ؟
ج: قام المتهمون علاء سعد ومحمد بهي الدين وحسين صبري واسلام عطيتو واسامة عبد الله برصد تحركاته لمدة اسبوعين تقريبا وعرفوا مواعيده واوصاف سيارته ورسموا خطة لاستهدافه يوم 15 ابريل ؟
س: كيف تم تنفيذ عملية قتل وائل طاحون ؟
قال المتهم ان الذى اعطي تكليف بقتله هو المتهم محمد مهني لان طاحون معروف من زمان انه رئيس مباحث شرق وكان رئيسا لمباحث المطرية وكان اسمه مطروح للاستهداف وكانت الخطة اولا تكليفي بنقل السلاح 4 بنادق آلي ومسدسين من منطقة الرشاح بالخصوص بينما يقوم وليد بالسير امامه بالموتوسكيل ككشاف في الطريق حتي يصل السلاح الي ميدان النعام ثم اتقابل مع اسلام عطيتو وحسين صبري واسامة عبد الله ومصطفي جاد وخالد نوفل ليأخذوا السلاح وكان اثنين منهم يقوموا بالتنفيذ واخر بحوزته بندقية آلي للتأمين والاخير معه بندقية آلي لتأمين المسعف واما وليد وحاوي فكان كل منهم بحوزته طبنجة للتأمين بجانب قيادتهما للموتوسيكلات التي يستقلها المنفذون بجانب ان كل منهم كان يرتدي كاب ووا   ضع شال علي رأسه يسهل رفعه علي وجهه كلثام ثم بعدها تحرك عند سلم محطة مترو المطرية من الناحية الثانية لانتظار المنفذين حتي يحضروا السلاح لهم لاعادته .
اشار المتهم ان الذى سهل مأموريتهم في العمل هو ابلاغهم من قبل محيي أولا بأول عن طريق شبكة الاتصال الجماعي بكل اللى يشوفه في الوقت الذى قام فيه المتهمون باخراج بنادقهم الآلية ووضع اللثام علي وجوههم وعندما وصلت سيارة العقيد طاحون امام المستشفي تم اطلاق الرصاص عليهم وتم قتله هو العسكري " السائق " وبعدها قام " زيزو" باطلاق الرصاص عليهم مرة أخري للتأكد من قتلهم وعندما بدأ المواطنين في التحرك من امام احدي المقاهي وتقترب من الحادث فقام " كريم" باطلاق الاعيرة النارية في الهواء لتخويفهم وحتي يتمكنوا من الهرب عن طريق استقلال الموتوسيكل وبعدها تسلمت الاسلحة منهم وتحركوا بطبيعتهم في الشارع وعادوا الي منازلهم ثم عدت مرة اخري الي مخزن الخصوص لوضع الاسلحة بداخله , بينما قام سالم وهيثم وامجد بزرع عبوتين ناسفتين احداها في ميدان الحلمية والثانية بالقرب من محطة المترو بالحلمية فانفجرت الاولي لوحدها ولم تنفجر الثانية وبعد انتهاء العملية صلينا ركعتين شكر لله تعالي عشان ربنا وفقنا في العملية دي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق