الاثنين، 29 أغسطس 2016

تأهيل الشباب لمحاربة فكر الارهاب

محمد الطوخي الصحفي بالجمهورية 
يكتب 

              رؤية
      تأهيل الشباب لمحاربة فكر الارهاب
مما لا شك فيه ان الدولة نجحت في حربها علي الإرهابيين ..ليس فقط في تلك الفترة العصيبة التي تواجه فيها الدولة تنظيمات علي مستويات عالية من التدريب ولكن منذ موجات الإرهابيين التي ضربت استقرار أمن وأمان المجتمع المصري منذ فترات طويلة

ولكن هل نجحت الدولة في محاربة فكرة الإرهاب ؟ ..وماذا قدمت لانتشال الشباب والنشء من براثن الإرهابيين والبعد عن الأفكار الهدامة وزرع الأمل في نفوسهم ؟ ..هل قامت الدولة بتربية جيل كامل يكون لديه حب وولاء للوطن ؟ ..هل قامت الدولة بالإعداد لتنظيم الدولة صاحب فكرة الوطن لا يباع ولا يشتري ؟ ..الوطن يعني العرض ؟ ..الوطن ليس حفنة من تراب ولكنه أمل نحياه ونعيش فيه ؟ ..وتبقي الإجابة صادمة.. لماذا لأن الفكر ما زال متواجدا منذ فجر المواجهات التي بدأتها الدولة في حربها علي الإرهاب دون أن يتم القضاء عليه ؟

نعم أري أن الدولة بكافة أجهزتها المختلفة لم تضع حلولا جذرية لمواجهة الفكر الإرهابي وان الجهاز الوحيد الذي يعمل فقط هو جهاز الأمن الوطني في تجفيف منابع الإرهابيين وليس مواجهة الفكر الإرهابي الذي يتم تغذيته في النشء منذ الطفولة بالقرى والنجوع حتى يكبر الشباب ويصبح متشبعا بهذا الفكر الذي يواجه به الدولة ويصبح عضوا كارها وناقما علي المجتمع الذي يراه حسبما تربي علي ذلك في كنف تلك الجماعات الإرهابية

ولذلك فإنني أقترح تشكيل مجلس يرعاه رئيس الجمهورية كالبرنامج الرئاسي للشباب تقوم فيه وزارة التربية والتعليم بإرسال أسماء الـ 10 أوائل من الطلبة في كل مدرسة ابتدائية إلي وزارة الشباب التي عليها القيام بإعداد معسكرات لهؤلاء الأطفال ووضع برنامج يعتمد علي آليات مختلفة من خلال خبراء علم نفس واجتماع بجانب علماء الأزهر والأوقاف والإعلام وفتح حوار بين هؤلاء الخبراء والأطفال يتم فيه التعرف علي فكرهم ..لأنني أري حاليا يتم في القرى تغذية هؤلاء الأطفال بفكر كاره للأنظمة ناقم علي كل شيء في المجتمع يتم دعمه من المنتمين للفكر الإرهابي , ولذلك لا بد أن يعاد ترتيب البيت من جديد وأن يكون برنامج إصلاح المجتمع نابعا من حيث بداية الفكرة التي يتم زراعتها في الطلبة منذ الصغر


كما أري أنه لا بد من تفعيل دور مركز البحوث الجنائية والاجتماعية لبحث وتحليل ومعرفة الخلل الذي أصاب بنات المجتمع بقيام الخبراء بقراءة التحقيقات التي تجريها نيابة أمن الدولة العليا لأهميتها البالغة ولأن تلك التحقيقات لا تشتمل فقط علي كيفية ارتكاب الجريمة ولكنها تبدأ في رصد كيفية تربية النشء ودعمه ثم دفعه للمواجهة والعوامل المحيطة التي تسببت في ذلك ..ومن هنا كان لا بد أن يكون المجلس الذي يتم تشكيله لديه علم كامل بتلك الظروف حتى يتم الرد علي المعتقدات والشبهات التي تثار باعتبار أن الشباب يمثل قضية أمن قومي للوطن فهو عماد المجتمع وبه تنهض الأمة بشبابها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق