الاثنين، 3 أبريل 2017

بالفيديو ..نجل الشهيد هشام بركات في مرافعة تاريخية بعد عامين من اغتيال والده






كتب محمد الطوخي 

ترافع أمس نجل المستشار الشهيد هشام بركات النائب العام الراحل في قضية تنظيم أجناد مصر الإرهابي المتهم فيها 42 متهما بقتل 12 ضابطا وفرد شرطة .
قال المستشار محمد هشام بركات رئيس نيابة أمن الدولة العليا لمحكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار معتز مصطفي خفاجي وعضوية المستشارين سامح داود ومحمد محمد عمار ودكتور خالد الزناتي فى القضية رقم 11877 لسنة 2014 جنايات قسم الجيزة والمقيدة برقم 315 لسنة 2014 حصر أمن الدولة العليا والمقيدة برقم 35 لسنة 2014
جنايات أمن الدولة العليا
(قضية جماعة أجناد مصر)

                        (مقدمة)
              بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم
                   باسمِ اللهِ الحق
                  باسمِ اللهِ العدل
سيدى الرئيس .. حضرات السادةِ
                المستشارين  الأجلاء..،
قضاءَ مصرَالعادل ..، إننا نَشْرفُ اليومَ...نحن ممثلىىِ النيابةِ العامة...
        بالوقوفِ بين يَدَىْ عدلِكم...وكلاءً عن المجتمع....مطالبين بحقِّهِ ....
فى إنزالِ العقابِ على مَنْ أجرمَ مِن أفرادِهِ...نقفُ اليومَ أمامَكم..    
  فى قضيةِ قتلِ وإراقةِ دمِ الأبرياء .. وترويعِ الآمنين من المواطنين
...
     وتخريبٍ ودمارٍ  للأوطان ...نقفُ اليومَ أمامَكم ... فى قضيةٍ ... هى من أخطرِ قضايا الإرهابِ فى عصرِنا هذا. نقفُ اليومَ ... لا لمحاكمةِ فكرٍ ولا لوصفِ مشاعر وإنما وقفنا لنصف شروراً وآثامًا ...ولنحاكمَ قتلةً إرهابيين ... أذاقونا وأذاقوكم وأذاقوا شعبَ مصرَ بأكملهِ كأسَ الَمنون.
إن قضيتَنا لِفجاعةِ ما فيها من جرائمَ .. يكاُد كلُّ مُطّلع عليها ...
أن يشتمَّ رائحة القتل تفوحُ من أوراقِها..قضيتُنا... سالتْ فيها من الدماءِ الذكيةِ ما سال ..إلى الحدِّ الذى تكادُ معه قطراتُ الدمِ أن تنسال منها انسيالاً.
وفى الوقتِ ذاتهِ ..سمعنا أثناَء تحقيقِها...بل ولازلنا نسمعُ ....أنين الضحايا وذَوِيهم واستشعرنا أثرَ دمعاتِهم ... التى أدمَتْ قلوَبهم قبلَ عيونهِم ...
وعلى مثلِ ذلك  كانت قلوبُنا وعيونُنا ...وقد شاءت الأقدارُ أن نحملَ رسالةَ تحقيقِ قضيتنِا هذه فحقنناها آملين..أن نكونَ قد أدينا ما حُمِّلْنا من رسالةٍ خيرَ
ما يكونُ الأداءُ....وها نحن اليومَ ... نقفُ أمامَكم ... إتماماً لتِلْكَ الرسالةِ التى حُمّلْنَا بها..تلك الرسالةُ التى أقسمنا عليها قَسَماً غليظاً أن نؤدَيها بكلِّ آمانة ...ونُقسِمُ أمامَكم ...أن نُتمِّ رسالتَنا بتطهيرِ بلدِنا من هؤلاءِ القتلةِ المجرمين ..ولنثأرنَّ لكلِّ شهيدْ ...ولنقتَّصنَّ لكلِّ جريح ...ولنُحاكِمَنَّ كلَّ مجرمٍ  لم يَرْعَ للهِ حرمات ...ولم يَرْدَعْهُ ما أوردَه القانونُ فى نصوصِه من
عقوبات.
وعذراً
سيادةَ الرئيس ... فإننا إذ نقفُ اليومَ أمامَكم ... مُحَمَّلِين
بالهموم.. مُثقَلين بالأحزان ... تملأُ الدموعُ أعينَنا ..وَتكتُمُ الآهاتُ قلوبَنا.
سيدى
  الرئيس..،
ها نحن  نقف أمام عدلِكم اليومَ
 مدافعين عن النفسِ البشريةِ التى خلقها ربِّى ونفخَ فيها من روحِه ...
تلك النفسُ التى كرمَّها خالقُ الأرض و مَنْ عليها ...  وفضَّلَها على كثيرٍ مما خلقَ تفضيلاً.
نقفُ
اليومَ أمامَكم مدافعين عن النفسِ البشريةِ التى حَرَّم ربى قتلها إلا بالحق.
تلك النفسُ التى انتهك أولئك الماثلون حُرمَتها، وقتلوها هباًء بلا حق.
نقفُ اليومَ أمامكم ... مدافعين عن النفسِ البشريةِ التى رفع ربى جَلَّ وَعلَى مِن قدرِها حين قال فى كتابِه الكريم "مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ
أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ
أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا "
وإذا كانت تلك هى قيمةُ النفسِ الإنسانيةِ عند خالِقِها ، فما بالُنا بقيمتها لدينا نحن البشر؟؟
وإذا كانت تلك هى قيمةُ النفسِ البشريةِ عند خالِقِها..... فلا عجبَ أن نقفَ مثلَ وقفتِنا هذه مدافعين عنها.
السيدُ الرئيس ... حضراتُ
السادةِ المستشارين الآجلاء
جئنا إِليكمْ  بجماعةٍ أطلقتْ لنفسها اسما ...
  
ما عَلِموا منه  واللهِ شيئًا  ...
                     قالوا عن أنفسهم ...
   إنهم أجنادُ مصر ...
          حماةَ الدينِ والوطنِ والعِرْض ...
نقتصُّ للمظلومين ،،، شَتَّانَ ،،، شَتَّانَ !!!!
     شَتَّانَ بينَكم وبينَ جنودِ الوطن
.... 
من أخلصوا في
حمايتِهِ ...
         وباتوا في ظلماتِ لياليهِ ساهرين ....
ولحفظِ أمنهِ
وآبنائهِ مُعتصِمِين بأسلحتهِم للعدوِّ مواجِهِين ...
عالمين أنَّ
القتل يأتِيهم غدرًا  وخِسَّة ،،،
لا مِن
عدوٍ  متربصٍ بهم
بل مِمَّن
تربَّى ونشأَ على خيراتِ وطنهِم....
  ظانين أنهم إخوانٌ في هذا البلدِ الأمين 
ولكن واللهِ
... طغَى عليهم ... سوءُ أنفسِهم وشرورُها... حتى كانوا للشيطانِ من
المعاهِدِين...
نَعَمْ سيدى
الرئيس...
 لقد عاهدوا الشيطان  عَلَىى أنْ يكونوا له أجنادًا .... عاهدوه على
ارتكابِ حرماتِ الله ... عاهدوه على التدبيرِ
لقتلِ الأنفسِ...
 وإرقةِ دماءٍ بريئةٍ ... يغتسلون بها ...
وفى النهايةِ
.... يفترون على اللهِ الكذب ...
ويقولون إن
أفعالَهم من شريعةِ الواحدِ الديانِ ... فكيفَ تصفون أنفسَكم ... بأجنادِ مصر ...
؟؟
وأنتم للشيطان
كنتم أجنادا
و رِّبى ....
لن تنعموا بحياةٍ ... وقد سفكتم دماءَ الأبرياء ...
ولن تنالوا
مُرادَكم ... فعدلُ اللهِ باقٍ في الأرضْ ... يُقضى به على أيدِ قضاةٍ أجلاء
للحقِّ مِن العالمين ... يضربوُا بأيدٍ من حديدٍ ... على كل من سولتْ له نفُسه
ارتكابَ حرماتِ اللهِ ...
السيدُ الرئيس
... الهيئةُ الموقرة ....
لقد استعرضَ الزملاءُ سلفاً
فى مرافعاتِهم فيما مضى من جلساتٍ جانباً مما حَوَتْهُ الأوراقُ من شرورٍ وآثامٍ
فى الجزأيْن الأولِ والثانى من قضيتِنا وبقىَ لنا إتماما لرسالتنا .... أن نعرضَ
عليكم وقائعَ وأدلةَ الجزءِ الثالثِ والأخيرِ من دَعْونا  حتى نُتمَّ عرضَنا ونُكملَ رسالتَنا ولن يتبقى
بعدَها إلا رسالتُكم ... وما أثقلَها.... لتقولوا كلمتَكم ... بحكمٍ هو للحقيقةِ
عنوان.



(الموضوعُ
والأدلة)
سيدى
الرئيس ... حضراتِ السادةِ المستشارين الأجلاء ...
وقائعُ
دعوانا ليستْ بالجديدةِ... بل هى قديمةٌ... فهى قديمةُ قدمَ الجهل...
 فمنذ وُجِدَ الجهلُ... بدأتْ وقائعُ دَعْوانا...
 فكان مبدؤُها ... حينَ ادَّعى الجاهلُ العلمَ...
 وحين أفتى مَن لا يملكُ مقوماتَ الاجتهادِ ...
فأقامَ نفسَه وكيلاً للهِ فى الحكمِ فى أمورِ العباد....
ويحددُ
مصيرَ العبادِ...
 فهذا مسلمٌ يستحقُّ القتل...
 وهذا كافٌر لا يستحقُّ الحياة...


بدأتْ
وقائعُ دَعْوانا.حينَ ادَّعى المتوفىَّ همامْ محمد عطية العلم حين ادَّعَى من لم
يحصلْ إلا على الشهادةِ الإعدادية ... علمه بأمورِ الدينِ والدنيا ...فَضَلَّ
وأَضَلَّ...
 و نادى ... أنِ أتبعونِ ... فلمَ يتَّبِعْهُ إلا
الغاوون... ..
  وكان من بينِ مَنْ تَبِعَهُ االمتوفىَّ أحمد
محمد أحمد النجار – المسمَّى حَركيِّاً مالك الأمير عطا – ....
فَنَهلّ
من جهلهِ .... ، وسار على دَرْبِه....
 وكان بوقاً يرددُ فتاَوى الجهل....
 ويحكمُ بالكفرِ والقتل...
 وتبعَ تابعَ الجهلِ المتهمون .... تاج الدين
مؤنس محمد، سيد حسن على، إسلام كحيل محمد فايز.
فأدَّوْا
يمينَ البيعةِ له .... ووالوه على القتلِ والإفساد....
على
سفكِ الدماءِ وترويعِ العباد....
 بعدما ظنوا القتلَ طريقاً إلى الجنة...
 واللهِ ما كان أبداً .... ولن يكون...
فلو
كان القتلُ طريقاً إلى الجنة....
 لباتت الأرضُ مَوْطناً للقتلةِ والمجرمين...
وإليكم
المتهمُ الأول تاج الدين مؤنس فقد حصل على بكالريوس الهندسةعاطلٌ تملكه اليأسُ
وملأْته الأحقاد فطالع بضعَ ورقاتٍ من كتاب ومقالاتٍ منتشرةٍ هنا وهناك....
 فسارَ على دربِ سابقيه.....
 فليس الحاصلُ على الإعداديةِ بأعلمَ منه...
 فادَّعَى العلم هو الآخَر....
وأفتى
بجهل....
فإذا
كانت الفتوى جائزة للحاصل على الإعداديةِ فهى جائزةً للحاصلِ على كلية الهندسة من
باب أَوْلَى .
وكان
من العجبِ العُجاب.... أن يلتقىَ بالمتوفى أحمد محمد النجار...
 وَيْعرِض عليه الانضمامَ للجماعة...
 جماعةَ أجنادِ مصر...
 مُرَغِّباً إياه فى الانضمامِ إليها... سارداً
له ما ارتكبَتْه من شرورٍ وآثام،...
 بأنها قتلَتْ هنا وهناك ...
 ونشرتْ قتلَها فى مقطعِ فيديو بعُنوان (القصاصُ
حياة) ...
ذلك
المقطُع الذى شاهدَه المتهمُ وأعجبَه كثيراً....
وكان
من العَجَبِ العُجاب ....
أن
يتولَّى ذلك المتهمُ المسئوليةَ الشرعيةَ للتنظيمِ.... يُفتىِ... وَيحكم فى مصائرِ
العباد...
 وكانت أُولَى مهامِّ تلك المسئولية أن يَصِيغَ
أفكاراً شرعية  يَعِرضُها قائُد جماعةِ
الجهلِ والضلال المتوفَّى همام عطية فى لقاءٍ مُصَوَّرٍ سَمَّاه. "اللقاءَ
المفتوح"عرض فيه لضلالاتِ جماعةِ الجهلِ والضلال وَتَّم نَشرُه على شبكةِ
المعلوماتِ الدولية....
وحين
سألناه عن ماهيةِ جماعةِ الجهل والضلالِ تِلْكَ ... – التى سَمَّوْها جماعةَ
أجنادِ مصر -  ...أجابنا بقوله ....
"هو
تنظيم الهدف منه إقامة الشريعة الإسلامية
ومقاومة الظلم الواقع على الإسلاميين فى مصر من الشرطة والجيش، والهدف ده
بيتحقق بكافة أنواع الجهاد، سواء بالكلمة أو عن طريق استهداف رجال الشرطة والجيش
وقتلهم عن طريق التفجيرات".
و
لكن سيادة الرئيس.... لقد كان هناك إختلاف بين الجهلة فى الفكر...
فقد
اختلفوا فى القتل تكفيراً ...أو دفعاً للصائل ... إلا أنهم اتفقوا فى النتيجة ...
وقد وقع ذلك الخلاف بين المتوفى همام عطية وتابعه الضال تاج الدين مؤنس ... حيث
قرر الأخير لدى استجوابه .... "أنا كنت بختلف معاه فى مسألة التكفير، وكنت
بعتبرهم مسلمين صائلين بمعنى إنهم معتدين على الإسلاميين... بمعنى أن لما بيتم
استهدافهم وقتهلم ميبقوش هما المقصودين بشخصهم ولكن بيتم استهدافهم نظراً لأنهم
حماة الحاكم الظالم .... ولا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق استهدافهم أولاً ،
وبالرغم من الاختلاف فى النظرة الشرعية لقوات الجيش والشرطة بينى وبين جمال اللى
هو همام إلا إن ده لم يمنعنى من الانضمام لتنظيم أجناد مصر لأن فى النهاية الهدف
واحد والوسيلة واحدة".
سيدي
الرئيس ... لم يقف دور المتهم فى إطار توليه المسئولية الشرعية للجماعة ... عند حد
صياغة الخطاب الذى ألقاه قائدها ... ولكن ... طلب منه المتوفى أحمد النجار ...
إعداد منهج شرعى للجماعة  ينهل من جهله
الضالون الجدد ... المنضون حديثاً إلى ركب الخطايا ... فأعد ذلك المنهج... وبعث به
إلى آئمة الضلال  من اهلكهما الله.
وذخرت
الأوراق بالادلة ... على انضمام المتهمين الماثلين لجماعة السوء... منها الدليل
المستمد من اقوال الشاهد الاول .... المقدم علاء محمد – الضابط بقطاع الأمن الوطني
-  ...
والذى
قرر ان تحرياته ... أكدت على انضمام المتوفى أحمد محمد  أحمد النجار "حركى مالك الامير
عطا"  ... الى جماعة اجناد مصر ...
تلك الجماعة التى لا هدف لها سوى قتل افراد الشرطة والقوات المسلحة واستهدافهم
بعبوات مفرقعه وأن الاخير تمكن من تشكيل خلية ارهابية ... تتبع تلك الجماعة ...
ضم  إليها المتهمين  الأول/
تاج الدين مؤنس ، والثانى / سيد حسن على مرسى ، والثالث  /اسلام كحيل محمد فايز... و هم الماثلون خلف
القضبان أمام عدلكم .  وانهم بايعوا من
اهلكه الله... المتوفى همام محمد عطيه على السمع والطاعة وتنفيذ مخططاتهم
الشيطانية بارتكاب عمليات ارهابية بالبلادلاشاعة الفوضى ولاسقاط الدولة المصرية
...
ولم
تكن تلك الشهادة الوحيدة بالاوراق...
 بل ختم الله على قلوب المتهمين ...
 فانطق السنتهم بالحق...
واقص
عليكم نبأً ... مما قرره المتهم الأول تاج الدين .... عندما سالناه ..
س:-
ماهو تنظيم اجناد مصر الذى دعاك مالك الامير عطا للإنضمام اليه ؟
فاجاب
:- هو تنظيم جهادى بيعمل داخل مصر
فسالناه:-
وما هى اغراض ذلك التنظيم ؟
فكانت
إجابته :- بيهدف الى اقامة الشريعة الاسلامية بمصر والدفاع عن المستضعفين
تلك
كانت مزاعمه سيدى الرئيس ... لسفك الدماء .... و تشريد البنات و الآبناء ... وقتل
الانفس بغير حق ... مزاعم لم تعرفها كل الأديان ... و لكن عرفها هولاء و من هم على
شاكلتهم ...
سيدى
الرئيس ... ماذا كان دورالمتهم بتلك الجماعة ؟؟ فكانت الفاجعة الكبرى
حين
اجابنا نصاً ... بالصحيفه رقم - صـ 41 – من ملف إستجوابه ...
"
انا دوري التثقيف الشرعى لاعضاء التنظيم لان بعضهم  ليس لديهم العلم الكافى ومعلوماتهم الشرعية
بسيطة والاصل ان احنا جماعة اسلامية تدعوا الى تطبيق شرع الله فيجب ان يكون لدى
اعضائها اولا العلم بالاصول الدينية والشرعية وثانيا  الغرض الذى يقاتلون من اجله "
فها هم اكدوا على انهم من
الجهلة  الضلال ... يفتون بقتل العباد ..
واراقة الدماء... يدعون انه نصره للاسلام... ولم يكونوا ابدا له ناصرين..
واوضح  المتهم دورا للمتهم الثالث / اسلام كحيل دال به
على مظهر انضمامه لجماعة السوء حيث أكد على ارتباطه به واطلاعه على اللقاء الذى
بثه المتوفى همام عطيه ...وتايده لما تضمنه من افكار واغراض ووسائل لجماعة
السوء  وايده المتهم الثالث في ذلك
الامر... وهذا بعض مما ورد في حق المتهمين الماثلين...من ادلة قاطعة ومعززة على
انضمامهم لجماعة الجهل والضلال...
ولنا حديث عن
المتهم تاج الدين مؤنس ....
حديث
يطول عرضه ... عما اتاه من اثم  وكبائر...
مما نهى الله عنها...
السيد
الرئيس الهيئة الموقرة
لم
يكتفى المتهم الأول بدوره الثانوى بتلك الجماعة فابت نفسه  عن ذلك..... حدثته بالاثم .. لم  لاتَشُدٌّ من آذر  اخلائك ......
 لما لا ترتوى
من دماء أبرياء سالت...
 فكذلك كان عهده مع شيطانه...
 اذ امره امام ضلاله... المتوفى همام عطيه في
ليلة من ليالى شهر يناير لعام 2015 ... بالتقابل مع الحركيين وائل وياسين بمنطقة
عين شمس ليضع المتهم الماثل بصمته الخبيثة في اثم آخر .... لاثام وشرور جماعته
....  ويحدد كيف يكون التنفيذ  ،،، هى واقعة أخرى... هي  قتل
لنفوس بريئة.....  نفوس من  ؟؟؟
نفوس ضباط وجنود من كانو للخدمة مكلفين بميدان الالف مسكن  وينفذ المتهم تعليمات سيده متقابلا مع أخلائه
الضالين  ويسئلاه ...  هل لشرعنا إجابة لمكان زرع   مفرقعاتٍ ......؟؟!
  نعم سيدى الرئيس كان ذلك سؤالهما ...
  لقد
قرر المتهم بتوجهه لمكان إستهداف القوات بالمتفجرات قبل نفاذه وان رأيه
الاستشاري في  تلك الواقعة هو رأى من
الناحية الشرعية
ولا أعلم
سيادة الرئيس ... شرع من ؟؟
شرع من .. ؟؟؟
الذى اتى به المتهم...
 في أى شريعة كانت للعبوات المفرقعة مكانا ...
وللقتل غدرا  وخسة كانت بيانا ....
 تساؤلا...
أردا لإجابته عنونا ....  كان
المتهم  لهما بيانا ...  فاتى من شريعته بإجابة لهما
 فبحث رفقتهما عن مكان لزرع العبوة المفرقعه
...ولمّا جابت اعينهم المكان غضوا ابصارهم عن بيت من بيوت الله سماه من بناه الصفا
... وبالقرب منه سيارة مهجورة برقت اعينهم عليها ..فذلك عهدهم ... لبيوت الله
مدمرين ..ولافعالهم كانوا منفذين...
                   فامرهم تاج الدين....
     أن يكونا بالجنود غادرين... بعبوة أسفل
السيارة التي يصطف قربها المجندين... ولتفجيرها كونوا من الفاعلين ... و في يوم
23-1-2015 ... انطلق من الخاسرين ...
الحركىيّن وائل وياسين ... وفجرا العبوة الغادرة...التي مُلئت بشظايا
نافذةٍ ... أرادوا بها قتل افراد الشرطة المتمركزين ...
 شظايا لم تفرق بين الأبرياء ... رجال شرطة كانوا
أو شيوخاً أو أطفالاً أو نساءً من أبناء هذا الوطن...
 شظايا لم تفرق بين بيت من بيوت المسلمين.....
وبين أملاك احد المسيحين .
فهكذا عهُدنا
بالإرهاب اللعين،،،
 قتل وتدمير
... و للفوضى مُريدين. 
و كانت تلك
الواقعة ... أولى اثام المتهم تاج الدين في جماعة السوء ...
 باشتراكه بواقعة الشروع فى قتل افراد الشرطة
المتمركزين بميدان الالف مسكن بمنطقة عين شمس و الواردة بامر الاحالة بالبند
الثانى من الفقره السابعة حتى التاسعة منه
 وجاءت الأدلة على ارتكاب المتهم المذكور لها ما
رواه الشاهد الاول المقدم علاء محمد الضابط بقطاع الامن الوطنى...
حين
سالناه ... عن مرتكب تلك الواقعة ...
فاجاب
بقيام المتهم تاج الدين مؤنس بتنفيذها بالاشتراك مع آخرين واوضح كيف كان التنفيذ و
أنه كان بتكليفا تلقاه من المتوفيين همام محمد أحمد عطيه، أحمد محمد أحمد النجار
... وتنفيذا لتلك التكليفات تمكن المتهم الاول بتنفيذ الواقعة بتفجير عبوة ناسفة
بمحيط تمركز افراد الشرطة امدهم بها قائد الجماعة همام عطيه والتي نتج عن تنفيذها
إصابات بافراد الشرطة واحدى السيدات المارة مصادفة بالطريق العام وتخريب لاملاك
عامة وخاصة . ولم تقف تلك الشهادة وحيدة بالاوراق . بل آبان المتهم تاج الدين دوره
بها  .عندما اكد على تلقيه تكليفا بتنفيذها
من الحركى مالك الامير عطا نقلا عن المتوفى همام عطيه قائد جماعتهم ونفاذا لذلك
تقابل مع عضوى خليته العنقودية أحمد محمود حركى ياسين والحركى وائل للاتفاق على
مكان زرع العبوة المفرقعة واليكم اقواله كما جاءت نصا " هما - ويقصد بهما
أحمد محمود حركى ياسين والحركى وائل - بيسالونى على مدى المسئولية الشرعية فى حال
سقوط مدنيين وده بيشمل مكان زرع العبوة ووقت تفجيرها فاستقرينا على ان المكان
هيبقى تحت العربية الفولكس زى ما قالوا وان توقيت التفجير هيكون فى وقت
مفيهوش  ماره "واستطرد موضحا القصد من
ارتكاب الواقعة صــ49 باجابته ..
 " القصد هو قتل او اصابة العساكر والضباط
لغرضين الاول ايصال رسالة للنظام بقدرتنا على استهداف التجمعات الشرطية فى اى وقت
واى مكان ومهما كانت شدة التحصينات والامر الثانى هو ايصال رسالة لذلك الكمين
الصائل للكف عن ايذاء المسلمين " تلك كانت اقواله ....
وايد
على حدوثها الشهود من الثانى حتى التاسع اوضح كل منهم ما اصابه من اصابات وما لحق
بالممتلكات من تلفيات .
  ودليل اخر ثبت بتقرير الادلة الجنائية
بحدوث إنفجار
بعبوة حوت مواد مفرقعة 
حال
تواجدالمجنى عليهم بمكان الواقعة يوم 23-1-2015 واصابتهم وهم الشهود من الثانى حتى
السادس باصابات ثبتت بتقارير طبية ...
                    سيدى الرئيس،،،،
 كانت تلك أولى خُطى المتهم لارتكاب حرمات
الله....
 أراد لتلك الانُفس القتل...
 ولكن إرادة الله كانت فوق ارادته ...
 ويكأن الله يمهله ليعاود نفسه ....
 عن ضلال جماعته ....
 لكن نفسه الامارة بالسوء... أضلته لفعل اخر
...فعل نفذه رفقة اقرانه... ممن كانوا للشيطان جندا .....واتخذوا لديه عهدا..
فكان عمله
الخبيث... عملاً انتهى بمكالمة هاتفية..تلقها الشاهد عادل احمد محمد
الطويل....مكالمةٌ... نزلت عليه كالصاعقة...
 تضمنت خبرا نهش الحزن بتجويف قلبه منه ...  وكاد ان يسكته عن نبضه ... خبر إصابة نجله
بتفجير دار القضاء العالى بتاريخ 2-3-2015
....
فيترك هاتفه
مهرولا ... هائما على وجه...
 يبحث في الطرقات...
عن من يقله
لمكان نجله ....وما ان يصل اليه يخبره طبيبه... بانتقال نجله لرحمة مولاه ...
فاعتصر قلبه
حزنا.... وغابت عيناه عن دنياه ... هذا حال أبٌ فقد فلذة كبده  ....
 فقد مَنْ أفنى حياته له ...
فقد من كان له
في كهله مُقبضاً على يده ..
دموع تسيل
كالانهار على خده...  يتمنى بقلبه ان تكون
روحه بدلا عن ولده ...مشاهدٌ سريعة... تجرى امام عيناه... تذكر بها  كيف كان الولدَ صغيرا ...يحبوا امامه ...وكيف
مرت الأيام واكمل تعليمه   ... متخرجا فى  جامعته ومستقبلا زاهر كان له العنوان  ....ليتلاشى كل ذلك في لحظةٍ.. امام طيش
الاغبياء    ..
 وأقول له... أيها الاب المسكين...أيتها
الام  الثكْلَى ...لا تحزنا  إن إبنكما من الخالدين عند رب العالمين ...
يعلم  أنه من المومنين  وبإذنه تعالى ... سيكون من المكرمين بجنات
الخُلد مع الصالحين  ...وهذا سيكون حال
الثانى احمد سعيد فوزى من توفى من غدر الملاعين  .
سيدى
الرئيس....
انفجارٌ وقع
بدار القضاء ...أدى لوفاة الاثنين واصابة الباقين من افراد الشرطةوخراب وتدميرا
لممتلكات عامة وخاصة  دبر له زمرة من
المضللين ...
كانت بتخطيطٍ
من شيطانِ رجيم ...
من اهلكه الله
.. المتوفى همام عطيه ...
صنّع
عبوة  أخرى ... ناسفة كسابقتها من عبوات
... وياليته تفقه في شرع الله ... كما تفقه في تصنيعها ،  فامر متبوعه الهالك أحمد محمد حركى مالك الأمير
عطا
بانتقاء بعض
الجهلة التابعين...
 فانتقى له المتهميِن الأول  تاج الدين والثانى سيد حسن على مرسى ...
  ومن سبق احالته ...اسلام شعبان شحاته ..وتولوا
تنفيذ مخططات الهالك الأول... برصدٍ لقرابة شهر لمحيط دار القضاء ...  واخذوا جميعهم في التفكير ...
 اين نضع عبوة الغدر لقتل الامنين ...
 الى ان استقر شيطانهم ...
بأن وضعوها
بالسور الحديدى المقابل لمدخل محكمة النقض ...
 لتكون مواجهة لحماة الوطن وبتفجيرها تتطاير
شظايها تخرق أجسادهم...
 نعم سيدى الرئيس...
 كان ذلك تدبيرهُم...  دبروا له قرابة شهر ... وقرروا  كيف يكون التنفيذ ...  ألصقوا المفرقعات بالسور الحديدى ...  في اليوم السابق للتفجير...   وبيوم التنفيذ ...
 انطلق والمتهم اسلام شحاته لمحيط دار القضاء
ظلوا يتربصون لافراد الشرطة عدة ساعات..... 
نعم .....تربص المحروس بالحارس ......
تربص الخوان بالامنين ...... فهم لقتلِهم
عازمين  ،،هكذا كان حال المتهمين ..
فجر اسلام شعبان عبوة الغدر  والخيانه ..
فجرها لتصيب افراد الشرطة ...
وتقتل إبناً
كان من الصالحين ....
وأباً كان
لأبنائه من الشاغلين .....
 تاركا من خلفه ذرية  ضعافا ......
 يسئلُ ربهُ مَنْ غيرهُ يعِيَلهُم .....
مَنْ سواه
ياؤويهم  .......
ذلك كان ما
اسفر عنه الغدر والخيانة ....
دماءٌ بمحيط
منبر العداله ......
 سالت على ارضه ..... لتشهد على ظلم
الانسان....  وتسال ...؟ لماذا كان للقتل
عنواناً ...ليعلم جُل العباد... ان للظالمين حساب عند رب العباد
السيد
الرئيس  ......  نضحت الأوراق بالادلة الكافية على ارتكاب
المتهمين لتلك الواقعة ...كان أولُهَا ... شهادة المقدم علاء محمد الذى اكد  تنفيذ المتهمين الأول والثانى  لتكليفات أصدرها اليهما الهالكين همام عطية،
مالك الأمير عطا برصدٍ محيط دار القضاء
لقتل افراد الشرطة القائمين على حفظ أمنه
تحقيقا لأغراض جماعتهم
 واووضح بأقواله دور كل منهم فيها وكيفية تنفيذها
...ولم تكن مقالته هي الوحيدة بالاوراق بل تأيدت بشهادة الشهود من العاشر حتى
العشرين منهم وكذا بماثبت بتقرير الأدلة الجنائية ومعاينات النيابة العامة
والتقارير الطبية منها و الشرعية...
 فدلت جميعها على حدوثها... وما خلفته من إصابات
واضرار بالاموال عامة كانت أو خاصة ... والتي جاءت متسقة مع رواية المتهم تاج
الدين  مؤنس محمد عن مكان وضع العبوة
المفرقعة  ... بان  أوضح ... بتمكنه والمتهم اسلام شعبان شحاته
والحركى حسام برصد محيط دار القضاء لمدة شهر ... للوقوف على ميعاد تواجد
القوات  لتخير مكان انسب لزرع
العبوةالمفرقعة...
 التي امدهم بها المتوفى همام عطيه ... إلي أن
أستقر حالهم ... بلصقها بواسطة مغناطيس ... بالسور الحديدى المقابل للمدخل المخصص
لمحكمة النقض ....  وعندما حانت لهم فرصة
تفجيرها ... برؤيتهم ثلاثة من افراد الشرطة
في مواجهة العبوة الناسفة...  شرعوا
في تفجيرها ... إلأ ان عطباً أصابها ... فتولى الهالك همام عطيه إصلاحها...ثم عادو
كرتهم مرة أخرى...حتى تمكنوا من تفجير العبوة ... وقتل الأبرياء واصابة البعض
منهم  ...
وسألناه ...
ما قصدك ياتاج ومن معك من ذلك الفعل؟
فاجابنا
" صــــ 61 " نفس قصدنا في واقعة الالف مسكن ومن كل الوقائع وهو إننا
نوصل رسالة للنظام  وللافراد الشرطة إننا
نقدر نستهدفهم في اى وقت وذلك عن طريق قتل الافراد ...... "
والى إجابة
أخرى في ذات السياق .... عندما سالناه ... بماذ تبرر قتل المدنيين؟؟  فأجاب قضاء الله وقدره !!!!!!!!!
سيدى
الرئيس،،،،،  لم أجد من قبل باى تحقيقات
... قُبح اكثر من ذلك ... أفصح لنا  المتهم
عن نيته ...  و ما اخفاه بمكنون قلبه ...
بقتل الافراد ... لنجد له باجابات أخرى...
 أنه حزين لقتل المدنين ... أى تبرير يتخذه لنفسه
... يفرق  به... في قتل الأنُفس التي حرم
الله قَتلها... بين اى انسان كان مدنى او شرطي ... فكلهم عباد الله ...
ولايملك أحد
ان يقبض ارواحهم سوى الله عز وجل ،
  بينما برروا لانفسهم فعالهم... بأنها لتطبيق
شرع الله...  وحاشا ان تكون
فكيف هو حالكم
... وقد نصبتم أنفسكم لقبض الأرواح والانفس
... ؟؟؟
سؤالا
.... لعلنا نجد له إجابة خالصة لله تبرؤوا بها
من افعالكم ..
سيدى
الرئيس .....الهيئة الموقرة
لقد
أضاف المتهم سيد  حسن على  مرسى في سجله الاجرامى  جرما أخر.. خَطَّهُ بيده  من حروف من نار  قبضها من قعَر جهنم وذلك في واقعة أخرى لاتقل
وطاءةٍ عن سابقتها  تمثلت في استهداف افراد
الشرطة
 مَنْ تمركزوا بممر بهلر بتاريخ 3-2-2015 ولم تكن
تلك الواقعة نُفذت هباء بل كانت نتيجة تخطيط لعين خطط له المتوفى همام عطيه وصنّع
لتنفيذها عبوة أخرى من عبوات الغدر والخيانة مما اعتادوا عليها وكلفَّ في وقت سابق
على تنفيذها بعض من المضللين تولوا رصد الامنين من قوات الشرطة  فانتقى لتنفيذها المتوفى أحمد محمد النجار حركى
مالك الأمير .. والمتهم الثانى سيد حسن على مرسى
ومن سبق إحالته اسلام شعبان شحاته وبرصدهم للقوات .... وقفوا على ميعاد
غدوهم ورواحهم .... وبمعلومات لعينة امدوا بها قائد الجماعة همام عطية.... فحدد
لهم موعد تنفيذها وامدهم لذلك بعبوة ناسفة زرعها المتهمين اسلام شعبان  ـــ السابق احالته   ــــــ وسيد حسن على مرسى  وبتاريخ
الواقعة   تربصوا لقوات الشرطة
وفجروها قصدوا من ذلك قتلا وتدميرا....
ولم يحقق الله مُرادهم ....بل ردها عليهم لتكون شاهدة على افعالهم
....ويساقُونَ بها لعدلكم وتقضوا عليهم بما كسبت أيديهم... فالحقت مفرقعاتهم
ضررا  وتلفيات باملاك خاصة  للمواطنين الذين سعوا لكسب رزقهم من رزق الله.
وقد
شكلت تلك  الواقعة الجريمة  محل بند الاتهام الثالث من أمر الإحالة ، وثبتت
فى حق المتهم الثانى سيد حسن على مرسى من خلال
شهادة الشاهد الأول  وما اقر به
المتهم اسلام شعبان السابق إحالته بالتحقيقات بارتكابه وأعضاء خليته للواقعة
وإدلاءه بتفصيلاتها، وما ثبت من  معاينات
النيابة العامة  التصويرية منها و لمسرح
الجريمة من وجود آثار انفجار  شديد
بمحيطها، وما ثبت من تقرير مصلحة تحقيق الأدلة الجنائية من أن الانفجار وقع بعبوة
ناسفة تحوي مواداً متفجرةً مماثلةً لتلك التى تستخدمها جماعة الجهل والضلال وما
شهد به شهود الواقعةمن الحادى والعشرين حتى السادس والعشرين وما لحق ببعضهم  من اضرار باموالهم الخاصة .

الهيئةُ الموقرةُ
بنهاية
تلك الواقعة نكون قد عرضنا لوقائع دعوانا
والأدلة الكافية على نسبتها للمتهمين الماثلين دللنا بها على انضمامهم
لجماعة الشر ...وما كسبته أيديهم من أثام 
فشكلت بها افعالا معاقب عليها ببنود أمر الاتهام  وتعمدنا عدم الاطالة في سردها فنحن نعلم تمام
العلم بأنكم طالعتم كافة اوراقها عن بصر وبصيرة ...فعلمتُم ماحوته من أدلة وبراهين
... ليعينكم الله على أداء رسالته وأمانته
... وتحقوا الحق بايديكم
جزاءٌ  بجزاء .


(الخاتمة)
سيدى
الرئيس..،
ها
قد بلغنا بمرافعتنا ختامها، وقبل الختام سيدى الرئيس، اسمحوا لنا أن نُشهدُ الله
على كلمة نلقاه عليها، كلمة نقولها إقراراً للحق ووضعاً للباطل، نبرئ بها هذا
الدين الحنيف من شرورهم هؤلاء وآثامهم.
فالإسلام
رحمة، وما قام به هؤلاء وأمثالهم ليس من دين الإسلام ، فلم يأمر إسلامُنا بالقتل،
ولا بتخريبٍ، وهؤلاء يقتلون الأنُفس التى حَرمها ربَّى ويخربون فى الأرض ويسعون
فيها فساداً.
فلم
يأمر دينى بإرهابٍ ولا سرقةٍ، وهؤلاء يرهبون الآمنين ويستحلون المال الحرام.
أمر
دينى بالأمانة وحرم الخيانة وعظم من حرمتها، وهؤلاء يخونون ليل نهار، هؤلاء خونة
تجرى الخيانة منهم مجرى الدم فى العروق.
أمر
دينى بتلقى العلم فلا يُعبَدُ ربى بجهلٍ، وكانت أول كلمة أنزلها فى قرآنه أن قال
لنبيه "إقرأ" .. "إقرأ باسم ربك الذى خلق" وهؤلاء الماثلون هم
الجهل يمشى على قدميْن.
فإذا
كان هذا هو دينى – الإسلام - فإنى أسأل نفسى وإياكم .. وأسألهم : عن  أى دين يتحدثون؟
وبأى
دين يدينون؟
أهو
الإسلام؟
إنى
أسأل مستفهما لا مستنكراً..،
فلكل
دينٍ إمارات، ولا أرى فيهم أمارات الإسلام.
فلم
أراها لا فى أفعالهم ولا فى أقوالهم.
ففعلهم
السوءُ، وقولهُم الفُحش، وطويتهم الحقد والكراهية.
أما
الإسلام فلا يعرفهم ولا يعرفوه.
فحين
بلَغَ فرعون فى الكفر بالله مبلغاً وقال "أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى"
أرسل تعالى نبيهُ موسى وأخاه هارون إليه فقال "إذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ
إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ
يَخْشَى (44) قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ
يَطْغَى (45) قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46)"،
هذا هو دينى، هذا هو الإسلام، دينٌ يرسل نبيَيْن إلى من ادعى الألوهية، ولما يا
ربى؟ لعله يتذكر أو يخشى. وكيف تكون التذكرة والخشية يا ربى؟ بقول ليّنٍ. هذا كلام
رب العالمين، فماذا يقول بعده الجاهلون.
هذا
هو دينى الإسلام، هذا هو دين السلام، فالمسلم هو من سلم المسلمون من لسانه ويده.
هذا
هو دينى، فماذا عن دين هؤلاء؟
سيدى
الرئيس .. حضرات السادة المستشارين الأجلاء..،
إن
قضيتنا باختصار ما هى إلا قضية جاهلٍ ادعى العلم، فهدى من دونه إلى الضلال، وظن الضالون
فى أنفسهم الهداية، ورموا من عداهم بالكفر، فقتلوا الأبرياء، وروعوا الآمنين، فهم
ما هم إلا جهلة مدعين العلم، وضالون ظانين الهداية، فخرجوا عن كل أمرٍ لله تعالى
وجاوزوا كل حدٍ للقانون، فحق عليهم غضب الله، واستحقوا عقاب القانون.
سيدى
الرئيس..،
أما
وقد اكتمل كتابُ دعوانا، وأحكم الدليلُ قبضته، واشتد عوده، أقول صادقاً : إن
العقاب مهما بلغت قسوته، فلن يعيد الأرواح التى فارقتنا، ولن يضمد الجروح الغائرة،
ولكنه ما هو إلا عزاءاً للقلوب الحزينة المكلومة، وتهدئة للخواطر المضطربة، إن
العقاب مهما بلغت قسوته فلن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء، فالروح إلى بارئها
فاضت، والدماء سالت، والعيون دمعت، والقلوب حزنت.
ولكن
العقاب لازم لكى يقر فى الأذهان أن الدم حرام، وأن القصاص واجب، وأن ميزان العدل
مقام.
سيدى
الرئيس..،
إن
القتل لا يعرف إلا الإعدام جزاء، إن القتل لا يعرف إلا الإعدام جزاء، وهؤلاء لم
يقتلوا مرة واحدة، بل قتلوا مراتٍ ومراتٍ، فعلى أيدهُم سالت الدماء فى شوارع مصر
أنهاراً، فبفعل قنابلهم علت صرخاتٌ، وبكت أعينٌ، وزُرفت دموعٌ.
فهؤلاء
قتلوا، ولا زالوا، هؤلاء أرهبوا ولا زالوا، هؤلاء روعوا الآمنين ولا زالوا.
هؤلاء
لم يكف أيديهم عن الشر إلا القفص حين غيبهم بين قُضبانه.
فهؤلاء
قتلة، هؤلاء فجرة، هؤلاء إرهابيون.
فلتصدروا
حكمكم العادل، ولن يكون العدل إلا بإعدامهم عن بكرةَ أبيهم، فمنهم من قتل، ومنهم
من رصد القتيل، ومنهم من صنّع العبوة الناسفة، ومنهم من أمده بها، ومنهم من أمده
بالمأل، ومنهم من أمده بالمأوى، ومنهم من حمى ظهره، فهؤلاء قتلة، جميعهم قتلة
فلتصدروا حكمكم العادل، ولتقضوا بإعدامهم جزاء ما جنت أيديهم،
فلتصدروا
حكمكم العادل، ولا تأخذكم بهم رأفة ولا رحمة، فهؤلاء لم يدعوا فى قلوبنا موضعاً
لرحمة، ولا مدخلاً لرأفة، وإن كان للرحمة فى قلوبكم موضعاً، وإن كان للرأفة إلى
نفوسكم مدخلاً، فلتكونا للقتلى وذويهم، فهم أحق بالرحمة من هؤلاء، وهم أولى
بالرأفة من هؤلاء، بل أقول صادقاً، إن كان هؤلاء الجناة الماثلين لم يرحموا قتلانا
ولم يرأفوا بذويهم، فإن كانت القسوة قد ملأت قلوب هؤلاء الماثلين، وأعمى الحقد
بصيرتهم، فلتكونوا أنتم بأهل القتلى رحماء، ولتشملونهم برأفتكم، ولن تكون الرحمة
وتلك الرأفة .....إلا بإعدامهم.
وختاماً
سيدى الرئيس..،
فلتسمحوا
إلى أن أتوجه بكلماتى إلى ذوى كل شهيد..،
أتوجه
إليهم بكلماتى صادقاً فقد احسسنا مُصابَهم .....وذُقنا مشاعرهُم
ولكنى
رأيت ما لم يروا، فالقصاص قادم، والعدل مقام، والدم حرام.
أقول
لأم كل شهيد، أن افرحى، فقد آن للقصاص أوانه.
وأقول
لزوجة كل شهيد، أن قرى عيناً ولا تحزنى، واعلمى أن وعد الله حق، وقد وعدك الله
لقاءاً قريباً ....غداً موعده والجنة عنوانه.
ولتكفَّ
يا ولد كل شهيدٍ عن البكاءِ على أبيك، فمصر كلها مكانه.
وأما
أنتِ يا بنت الشهيد، فلكى الله، هو وحده المعوض عن حرمانه.
القصاص
قادم، القصاص قادم،
فاطمئنى أيتها الأم، واطمئنى أيتها الزوجة، واطئمنا
أيُها الولدان، ففى مصر قضاة لا يخشون إلا الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..،
تحريرا فى 2/4/2017م
      إعداد وإلقاء
                              
        محمد هشام بركات
رئيس نيابة
أمن الدولة العليا







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق