الثلاثاء، 8 أغسطس 2017

موقع جمهورية اونلاين :المسئولية الوطنية.. وسياسة الترشيد بقلم محمد الطوخي

موقع جمهورية اونلاين :المسئولية الوطنية.. وسياسة الترشيد بقلم محمد الطوخي



مما لا شك فيه أن إجراءات الإصلاح الإقتصادي التي يقودها النظام حالياً قد تأخرت كثيراً حتي جاء الوقت لتتحمل القيادة السياسية مسئولية مواجهة الشعب بالأزمات من أجل ان يتكاتف الجميع للخروج من "عنق الزجاجة" وللعبور بمصر إلي بر الأمان وإعادة إحياء المشروعات المتوقفة ورفع شعار بالعمل نبني مصرنا.. وتلك هي أصعب مراحل الإصلاح التي يدفع فاتورتها هذا الجيل باعتبارها أصعب مراحل الكفاح.
وصحيح أنه عند الحديث عن أي تقدم ملحوظ سواء في قطاعات الإسكان أو الطرق أو إنجاز بناء العاصمة الإدارية الجديدة نجد المواجهة من أصحاب القلوب السوداء بالسخرية والاستهزاء في حرب معنوية يراد بها إضعاف الروح المعنوية لدي المصريين في الصبر والتحمل.. إلا أنه وبمشاهدة ما تم إنجازه في تلك المشروعات وبسماع أراء المعتدلين نجد أنهم يقفون مبهورين أمام شبكة الطرق وأمام مشروعات الإسكان ومع إنتهاء العاصمة الإدارية الجديدة سيجني المصريون ثمار تلك النعمة في تخفيف حدة الضغط النفسي والعصبي من الزحام والتكدس المروري الذي نعيشه يومياً لقدوم أبناء المحافظات علي القاهرة لقضاء مصالحهم في الوزارات والهيئات المختلفة لتكون وجهتهم إلي المنطقة الجديدة التي تستوعب تلك الأعداد.. كما سيكون من الثمار أيضاً تقليل تكلفة الخسائر علي قطاع البترول نتيجة المحروقات التي تطير بسبب الزحام.
في رحلة أوائل الجمهورية إلي ألمانيا توجهنا من مدينة ميونخ إلي برلين لم ألحظ علي الطرق سوي إشارات المرور "الفسفورية" العاكسة ولم تكن الطرق مضيئة بكشافات الإنارة التي تتحمل الدولة تكلفتها من ضرائبنا وأموالنا حتي أن الفندق الذي كنا نقيم فيه وجدناه يرشد الكهرباء عن طريق ا ستخدام لمبات "ليزر ليد" لتوفير الطاقة؟؟.. وفي النهاية نجد من يضع المقارنات بين شعب موفر ومنظم وبين شعب الذي لم يعتد معظمه سياسة الترشيد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق