الثلاثاء، 18 أبريل 2023

الطب النفسي يكشف بغدادي.. تعمد المراوغة.. ومسؤول عن جريمته

كتب محمد الطوخي 


 

كشف تقرير المجلس القومي للصحة النفسية، الذي تسلمته محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار خالد أبو زيد وعضوية المستشارين أحمد همام وجوزيف إدورد بحضور أحمد هشام وكيل النيابة بأمانة سر أحمد فتحي، أن المتهم مجدي محمد إبراهيم بغدادي، يبلغ من العمر 53 سنة، متزوج ولديه 3 أبناء ومقيم بسقارة مركز البدرشين جيزة، لم يسبق له العلاج النفسي، أو التردد على مصحات أو عيادات نفسية حكومية أو خاصة، وله تاريخ سابق لتعاطي مخدر الحشيش، وبملاحظة المتهم وجد هادئ، واعي، متعاون، مدرك ما حوله، جيد الاهتمام بمظهره ونظافته الشخصية، شهيته في الحدود الطبيعية، لم تنتابه طوال فترة تواجده أي نوبات من الهياج أو فقدان للوعي أو التشنجات، وتعذر إجراء الاختبارات النفسية لعدم تعاون المتهم مع الباحث النفسي، وتعمده المراوغة في الإجابة على أسئلة وأداء مهام الاختبارات.

وبفحص الحالة النفسية والعقلية، تبين أنه لا يوجد لديه اضطراب في الحركة أو الاتزان، متفاعل الوجدان، عاطفته في الحدود الطبيعية، لم يتبين للجنة ما يشير إلى وجود هلاوس مرضية من أي نوع، لا يعاني من أي اضطراب في شكل أو محتوى أو مجرى التفكير، كلامه متناسق وإجاباته مناسبة للأسئلة الموجهة إليه ولكنه تعمد المراوغة في الإجابة على الأسئلة المتعلقة بالتهمة الموجهة إليه، وأنه يعي الزمان والمكان والأشخاص، وذكاؤه في المتوسط الطبيعي، قادر على الإدراك والاختيار، والحكم على الأمور والتمييز بين الصواب والخطأ، ويدرك الأفعال ونتائجها.

وانتهى تقرير الطب النفسي، إلى أن المتهم لا يعاني في الوقت الحالي، ولا في وقت الواقعة محل الاتهام من ثمة أعراض دالة على وجود اضطراب نفسي أو عقلي ناف للمسؤولية الجنائية وهو سليم الإدراك والاختيار والإرادة والحكم على الأمور ومعرفة الخطأ من الصواب، وأنه مسؤولا عن الاتهام المسند إليه.

كان المستشار يحيي فريد الزارع المحامي العام الأول لنيابة جنوب الجيزة، قد أحال المتهمين محمد إبراهيم رمضان 25 سنة عامل بمصنع بلاستيك ومجدي محمد بغدادي 51 سنة "عاطل" وهنية سعيد جابر الشمباري 37 سنة "ربة منزل فلسطينية" وسيد عيد العسيلي 22 سنة سائق "توك توك"، لأنهم في 2 مارس 2021 بمنطقة البدرشين، قاما المتهمان الأول والثاني بقتل المجني عليه خضر على رمضان الشمباري، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتا النية وتفكرا بروية وهدوء على الخلاص منه ليخلو للأول وجه زوجة المجني عليه " المتهمة الثالثة" بفراش الخيانة، فوضع مخططا أحكما دقائقه درسا وأنفذاه بأن استدرج الأول المجني عليه لمكان مهجور وتربص بانتظاره المتهم الثاني" مجدي بغدادي" بعصا خشبية، وما أن ظفرا به حتى باغته الأخير بضربتين على رأسه فاسقطه صريعا، ووالى الضربات  على رأسه حتى تأكد من وفاته، ثم استعانا بالمتهم الرابع بدراجته البخارية لإخفاء جريمتهم ونقلوا الجثمان وألقوه بمصرف مياه.

كما وجهت النيابة للمتهمة قيامها بالاتفاق مع المتهم الأول على ارتكاب الجريمة بتحريضه على التخلص من زوجها ليخلو له وجهها بفراش الخيانة.
بينما وجهت النيابة للمتهم الرابع ارتكابه جريمة مساعدة المتهمين الأول والثاني على الفرار من وجه القضاء بإخفاء أدلة وقوع الجريمة بمعاونتهما على التخلص من الجثمان بمكان مهجور واخفاء جثة القتيل دون اخبار جهات الاقتضاء. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق